التاريخ : 2017-12-30
رأفت وحسونة .. ثلجي ومرضي!
تقاسم فريقا الوحدات والفيصلي، مصادر الخطورة الأبرز بفريق الأهلي، فالأول تعاقد مع يزن ثلجي، والثاني أنجز صفقة التعاقد مع محمود مرضي.والوحدات والفيصلي ومنذ تطبيق عصر الإحتراف، لم ينجحا في تقديم لاعب ( عليه العين) من شاكلة ثلجي ومرضي، فوجدا نفسهما مضطرين لسد عجزهما عن طريق التعاقد معهما، بعدما أصبحت مدارسهما عاجزة وقاصرة عن تخريج مواهب تبشر بالخير.ومنذ اعتزال رأفت علي من الوحدات وحسونة الشيخ من الفيصلي، والفريقان يعانيان من ثغرة واضحة في منطقة خط الوسط، ساهمت في حدوث تغييرات عديدة على منظومتهما الهجومية.
فوزي حسونة
ومنذ سنوات والفريقان يعتمدان في بناء هجماتهما على الكرات العرضية المملة، بعدما كانا ينتهجان سابقاً أسلوباً هجومياً مصحوباً بالمتعة الكروية من خلال الإعتماد على المناولات القصيرة وصولاً إلى الشباك.
والفريقان أصبحا ومنذ اعتزال رأفت وحسونة، يجدان صعوبة في تحقيق الإنتصارات الباهرة ، نظراً لمحدودية حلولهما الهجومية، صحيح بأن الفرق الأخرى تطورت بعهد الإحتراف، إلا أن السبب في هذه الصعوبة يتمثل بافتقادهما لخدمات نجمين كانا يشكلان "مفتاح" القوة الهجومية ، وباعتزالهما حدث الفراغ، وأي فراغ!.
تراجع اهتمام الوحدات والفيصلي بالبحث عن المواهب أينما وجدت كما كان حالهما قبل عصر الإحتراف، عائد لإنشغالهما فقط بتعزيز صفوفهما باللاعبين الجاهزين من المحليين والمحترفين، لضمان حصد المزيد من الكؤوس التي تطفح بها خزائنهما.
حصر الناديين فكرهما فقط بما يكفل لهما المحافظة على الألقاب مهما كلف الثمن، يعد خطأ كبيراً ، فمن أبجديات العمل الاحترافي لدى الأندية الكبيرة للمحافظة على مكتسباتها، وضع خطة فنية آنية ومستقبلية تضمن لهما الحفاظ على قوتهما في الحاضر والمستقبل.
الخلاصة، أنفق ناديا الوحدات والفيصلي لحسم صفقتي ثلجي ومرضي بعقدين يمتدان لأكثر من موسمين، نحو نصف مليون دولار، وهو مبلغ يعد كبيراً بالنظر للإمكانات المالية للأندية الأردنية، بل أن قيمة الصفقتين تعادلان تقريباً قيمة جوائز المسابقات المحلية لمدة موسمين، ولذلك كان بالإمكان لهما توفيرهذا المبلغ الكبير، لو تحليا بالرؤية المستقبلية عبر الاهتمام والإستثمار بالمواهب الناشئة.
عدد المشاهدات : [ 10314 ]